الثلاثاء يونيو 02, 2015 6:16 am من طرف wajeeh.kamel
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد ,,,,
يسعدنا بداية أن نهديكم أصالة عن أنفسنا، ونيابة عن جامعة المدينة العالمية [MEDIU] أرق التحية وأطيب الأمنيات لكم بدوام التقدم والإزدهار، مقرونة بصادق الدعوات لكم بالمزيد من …
عدد المساهمات : 229 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 03/10/2014
موضوع: امرؤ القيس الإثنين نوفمبر 03, 2014 6:32 am
1_ امرؤ القيس:
هو '''امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار بن معاوية بن ثور وهو كندة. وكان يلقب بالملك الضليل ولادته حول سنة 500م و وفاته حول 540م.
كان امرؤالقيس أكثر أخوته قوة و شخصية وميلاً إلى الإندفاع الذاتي، متمتعاً مع ذلك بذهن متوقد و قلب ذكي . ولعل هذه الخلال كانت بعض إرهاصات شاعريته المبكرة. وما أنه بلغ سن الفتوة حتى قال الشعر وفي نظر بعض النقاد أن خاله المهلهل هو الذي أذكى عنده روح هذا الفن، وأنه مازال يوجهه حتى برز على سائر شعراء عصره آنذاك.
أم أمرئ القيس '''فاطمة بنت ربيعة بن الحارث بن زهير''' أخت كليب و المهلهل أبني ربيعة التغلبيين.
قيل: كان أكثر شعراء عصره خروجاً عن نمطية التقليد، كان سباقاً إلى العديد من المعاني والصور ، كان صاحب الأوليات في التشابيه والإستعارات وغير قليل من الأوصاف والملحات ، وقد تأثر بوقفة ابن حزام الطللية، وسار يستخدمها في مطالع قصائده، التي اشتهر بها، والتي كانت موضع إعجاب النقاد في القديم والحديث .
سلك امرؤ القيس في الشعر مسلكاً خالف فيه تقاليد البيئة، أتخد لنفسه سيرة لاهية تأنفها الملوك كما يذكر ابن الكلبي حيث قال: كان -أي الشاعر- يسير في أحياء العرب ومعه أخلاط من شذاذ العرب من طيء وكلب وبكر بن وائل فإذا صادف غديراً أو روضة أو موضع صيد أقام فذبح وشرب الخمر وسقاهم وتغنيه قيانة ، لايزال كذلك حتى يذهب ماء الغدير ويبتقل عنه إلى غيره.
وما جعل والده يغضب أنه كان يبكي الأطلال ويقول الشعر في سن مبكرة، و يغير على أحياء العرب مع أصدقائه الشذاذ وهو لا يزال صغيراً ، فطرده والده من كنفه، وراح يعيش حياته العابثه من جديد.
كان مقتل أبيه تحولاً جذرياً في حياة الشاعر، أثر بشكل مباشر في إتجاه شعره القبلي وانضجه.
روى ابن السكيت:
إنه لما طعن الأسدي حجراً ولم يجهز عليه، أوصى ودفع كتابه إلى رجل فقال:أنطلق إلى أبني نافع ، فإن بكى وجزع فاتركه ، وأستقرهم واحداً واحداً، حتى تأتي امرأ القيس ، فأيهم لم يجزع إدفع إليه سلاحي و خيلي ووصيتي.'''
فمر يهم واحداً واحدا ، فكلهم جزعوا، حتى أتى أصغرهم فوجد معه نديم له يشرب الخمر ويلاعبه النرد، فقال له :قتل حجر.وأمسك نديمه فقال له:أضرب فضرب ، حتى فرغ فقال:ما كنت لأفسد عليك دستك. ثم سأل الرسول عن أمر أبيه.وقال:الخمر والنساء علي حرام حتى أقتل من بني أسد مائة وأجهز النواصي مائة.
وفي رواية أنه قال:
'''لقد ضيعني أبي صغيراً، وحملني دمه كبيراً، لا صحوا اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر.'''
_نهاية حياته
لم تكن حياة امرؤ ألقيس طويلة بمقياس عدد السنين ولكنها كانت طويلة وطويلة جدا بمقياس تراكم الإحداث وكثرة الإنتاج ونوعية الإبداع. لقد طوف في معظم إرجاء ديار العرب وزار كثيرا من مواقع القبائل بل ذهب بعيدا عن جزيرة العرب ووصل إلى بلاد الروم إلى [[القسطنطينية]] ونصر واستنصر وحارب وثأر بعد حياة ملأها في البداية باللهو والشراب ثم توجها بالشدة والعزم إلى أن تعب جسده وأنهك وتفشى فيه وهو في ارض الغربة داء كالجدري أو هو الجدري بعينه فلقي حتفه هناك في أنقرة في سنة لا يكاد يجمع على تحديدها المؤرخون وإن كان بعضهم يعتقد أنها سنه 540م.